إذا نظرتَ إلى
الخيال
و كُنت قد مررتَ مُسبقاً بعالمِ
الواقع
ستجِد أنكَـ على الطرفِ مِن
كليهما
و ستبحثُ مطولاً عن زاويةٍ لتدفُنَ فيها خيباتكـَ
المتوالية
هل تعرفُ لمِا ؟
لأنكَ أخطأتَ مرتان
أخطأتَ
عِندما صدقتَ
الواقع
و صدقت أنهُـ يوجد و لو
شخص واحد
يهتم أو يُفكر فيكـ
هنا
أعرفُ أنكَـ قد صُدمِت عندما خُضتَ التجربة
و أعرفُ أنكَ ستبكي كثيراً دافناً وجهكَـ بين رُكبتيكـ
أخبرني
عن من ستخفي خيبتكَـ هذهـ ؟
و من سيهمهُـ إذا ما ضِحكت أو بكيت ؟
هل نسيت أنك أوقعت نفسكـَ في مصيدةِ الواقع ؟
خطأكـ الثاني
هو أنكـ لجأت
للخيال
و صدقت
الأحلام
و عشت في سرابٍ
نسجتهُـ أنت لنفسكـ
متخذاً كل هذا كعذر
للهروب من واقع قاسي عايشتهـ
أرى أنكـَ تغرق في أعمقِ البحار
أصغي إلي ..
لا تنتظر أحداً لأنهُـ ما مِن أحدٍ
آت
جرِب أن تعيش لوحدكـَ رغم
الإزدحام
جرب أن تُغمِضَ عيناكـ و هما
مفتوحتان
جرب أن تصم أُذناك و أستمع إلى
الفراغ
لمن أوجهُـ نُصحي ؟!
فأنا الناصحةُ
و المنصوحُ الفؤاد
لمن أوجهُـ نصحي ؟!
و قد إبتلُيتُ
بالأحزان
لمن أوجهُـ نصحي ؟!
و أولُ النصائحِ
تجاهلتها
و جلست بإنتظارهـِ على ذلك
الكرسي
لعلهُـ ربما يخطئُ يوماً
و يأتي ...
/
/
/
Quietness of the night