أيها المخلوقة رومانسى الغراميبة
لقد تصفحت وجوه الناس,فلم أر أجمل بشرا وأحسن رونقا من جمالك الاخاذ,وما كنت لاقول هذا لولا محياك الذي أنبأني عن روحك السامية الطاهرة.أيتها الروح البادية الخافية,المتكلمة الصامتة,دعي روحي تمس روحك القدسية,كي تصعد الجبال,وتهبطا الوهاد,وتحوما حول الأزهار,وتجلسا الى شاطئ الأنهار العذاب وتركبا متن اليم والهواء وتحيطا بجمال الطبيعة مالا يحيطه العالم بالحقيقة,والشاعر بالخيال,والكاتب بالفصاحة والبيان. أيها الجسم الجميل,أيها اللباس الروحي العتيد سبحان الذي صوركما في صورتين بديعتين
ألا أيها الجسم خبرني:ماهو مبلغك من الحسن ,وهل انت رونق الروح أم الروح رونقك ,ألا ايها العينان اللامعتان ذكاء وجمالا,ويا أيها الثغر المنمق بالرضاب انتما في دنيا الروح والجسد,هاقد عرفت نظرة من عينين كخضرة الربيع
ليست هذه أول رسالة أبعثها لك,لقد سبقتها رسالات النظرات والعبرات ,والأرق والهم واني لأنتظر رسالة تزيل همي وغمي مشفوعة برومانسى الغرام المتبادل الذي سأجعله من أجلك يد الدهر وسحابة العمر
فلان
جواب على رسالة الغرام
أيها رومانسى الغراميب المتيم
وصلتني رسالتك الدامية المفعمة برومانسى الغرام والوداد,وقد كنت أنتظرها بفارغ الصبر حتى اذا سلمني اياها ساعي البريد,رحت أقرؤها مرارا عديدة لما لمست فيها من الشعور العميق نحوي,وعندها انهمرت دموع الفرح من عيني انهارا. وها أنا أبعث اليك بهذه الرسالة مؤكدة حبي لك وأخلاصي لرجولتك ولم لا أكون كذلك وقد سخرني الله لك,وسخرك من أجلي,فارع ذلك القلب المتشوق لرؤيتك ,وأرحم دمعي الساخن الذي ينذرف من أجل سعادتك ودمت لحبيبتك مدى الدهر
فلانه