ج-نصيب أمر الشراء من التكلفة يحسب هذا المعيار بقسمة إجمالي
تكاليف تشغيل إدارة المشتريات خلال فترة معينة على
عدد أوامر التوريد الصادرة خلال نفس الفترة ويعاب على هذه الطريقة
أنها تشجع مسئولي الشراء على الشراء بكميات صغيرة لزيادة عدد الأوامر حتى تنخفض تكلفة الأمر
ويؤخذ على هذا المعيار أنه يؤدي إلى فقدان المنظمة لمزايا الكمية الكبيرة
والحجم الاقتصادي في الشراء كما يؤخذ عليه أيضا عيوب
المعيار السابق من اختلاف الجهد المبذول في إصدار أمر التوريد
من طلبية لأخرى فهناك طلبية لا يتطلب إصدار أمر
التوريد الخاص بها سوى الموافقة الكتابية حيث يقوم كاتب في إدارة المشتريات
بتحرير نموذج نمطي لأمر التوريد وإصداره بعد اعتماده وهناك طلبية تحتاج إلى مجهود ومفاوضات مستمرة على مستوى الإدارة العليا والفنيين بالمنشأة وقد يؤثر هذا الاختلاف الكبير في الجهد على نتيجة القياس دون أن يكون لذلك علاقة بكفاءة الأداء ويضاف إلى العيوب السابقة أن المتحكم في هذا المعيار هم نفس الأفراد الذين يتم تقييم أدائهم
وبطبيعة الحال لا يصلح هذا المعيار إذا تم الشراء بموجب اتفاقيات أو عقود شراء سنوية ( أمر شراء واحد )
د-العائج على الاستثمار في المشتريات: يتم تحديد العائد عن طريق حساب الوفورات الصافية لكل جنيه أنفق في الشراء والتي تساوي درجة كفاءة الشراء مضروبة في قيمة المشتريات لكل جنيه مصروف وتحسب درجة كفاءة الشراء بقسمة الوفورات الصافية ( الوفورات الإجمالية مطروحا منها تكاليف تشغيل القسم ) على إجمالي قيمة المشتريات بينما تحسب قيمة المشتريات لكل جنيه مصروف بقسمة إجمالي قيمة المشتريات على إجمالي مصروفات القسم
وهناك أسلوب آخر لحساب العائد وهو ضرب معدل دوران الاستثمارات في هامش الربح ويحسب معدل دوران الاستثمارات بقسمة المبيعات على إجمالي الأصول بينما يحسب هامش الربح بقسمة الأرباح على المبيعات
وتختلف النظرة إلى إدارة المشتريات في الحالة الأولي عن الحالة الثانية ففي الحالة الأولي يتم النظر لإدارة المشتريات على أنها مركزا للتكلفة بينما في الحالة الثانية يتم النظر إليها على أنها مركزا للربح وذلك من زاوية ما تحققه من وفورات أو تخفيض في التكاليف وتأثير ذلك على أرباح المنشأة باعتبار أن الأرباح التي تحققها إدارة ما لا تنسب إليها وحدها ولكن للمنشأة ككل
ه-الأرقام القياسية : تفيد هذه الأرقام في قياس تأثير تغيير تكاليف الشراء وأسعاره على الأداء والعلاقة بينهما ويتم تحديد أسعار صنف معين على مدار عدد معين من السنوات ثم يتم اتخاذ السنة الأولي كسنة أساس ينسب إليها أسعار السنوات التالية لحساب الرقم القياسي لسعر كل منها ثم يتم مقارنة هذه الأرقام ببعضها وفضلا عن ذلك فأنه في حالة الحصول على الأرقام القياسية لأسعار التجزئة والجملة يمكن مقارنة أداء إدارة المشتريات في المنشأة بالمستوى الاقتصادي العام
وهناك ملاحظتين ينبغي أخذهما في الاعتبار عند استخدام هذه المجموعة من المعايير هي:
1-ينبغي ألا يؤدي حرص المنشآت على تخفيض تكاليف التشغيل لجهاز الشراء إلى التضحية بأداء بعض الأنشطة الرئيسية كالبحوث والتدريب وتحليل التكاليف ... الخ
2- يجب أن يتحدد مستوى تكاليف التشغيل الذي يعكس كفاءة الأداء في ضوء ظروف كل منشأة الأمر الذي يختلف حسب طبيعة عمليات ونوعية احتياجات المنشأة وطبيعة طلبيات الشراء وعدد وحجم أوامر التوريد وطبيعة وظروف سوق المشتريات وعدد الموردين وطبيعة العلاقة معهم ونصيب جهاز الشراء من التكاليف الإدارية الكلية للمنشأة وتوجيهات واقتراحات مدير المشتريات
2- المجموعة الثانية: تعتمد هذه المجموعة على تحليل التكاليف التي تتحملها المنشأة لتوفير الاحتياجات بأبعاد الشراء المناسب من وقت وكمية وجودة وسعر ومصدر توريد وتشتمل هذه المجموعة على المعاييرالتالية:
أ-معايير الجودة : يمكن أن يتم قياس الجودة عن طريق تحديد عدد الشحنات المرفوضة أو نسبة عدد الشحنات المرفوضة إلى إجمالي عدد الشحنات المطلوبة أو نسبة مردودات المشتريات إلى إجمالي قيمة المشتريات كما يمكن قياسها أيضا عن طريق تحديد عدد الوحدات المعيبة المكتشفة أثناء التخزين أو أثناء عمليات الصنع أو التشغيل وعلى الرغم من أن المورد هو المسئول الأول والمباشر عن هذه العيوب إلا أنه من الضروري أن تتحمل إدارة المشتريات المسئولية النهائية فهي التي اختارت المورد لأن سلطة اختياره تظل من سلطاتها الرئيسية حتى ولو استعانت في ذلك بمشورة جهات أخرى
ب-معايير الكمية: ومن أهم هذه المعايير ما يلي:
- عدد مرات التعطيل أو إعادة جدولة الإنتاج بسبب نقص المواد
-عدد أوامر الشراء العاجل
-حجم وتكلفة الشراء للتخزين
- في حالة مسئولية إدارة المشتريات عن المخازن ومراقبة المخزون يمكن استخدام معايير مثل مستويات المخزون ونسبة التالف والعادم من المخزون ومعدل دوران المخزون الذي يحسب بقسمة إجمالي المشتريات أو المنصرف للاستخدام على متوسط المخزون
- عدد الموردين الجدد وعدد العطاءات الجديدة التي تم التقدم بها خلال فترة زمنية معينة
ج- معايير السعر: يمكن قياس أداء أنشطة الشراء بمعيار الأسعار فالعلاقة بين السعر الفعلي للمشتريات الداخلة في منتج ما والسعر الخاص بالمنتج لها أهمية كبيرة خاصة وأنه خلال فترة زمينة معينة ستشمل قيمة مشتريات المنشأة نسبة ثابتة من إجمالي إيرادات المبيعات وبمعنى آخر فإن نسبة معينة من إيرادات المبيعات تنفق في المشتريات اللازمة للمنشأة ووفقا لذلك يمكن قياس الأداء في الأجل القصير في ضوء الأداء في الأجل الطويل ويلاحظ أنه كلما استقرت تلك النسبة على مدار فترة أطول كلما كان ذلك أفضل من جانب إدارة المشتريات
كما يمكن تقييم السعر عن طريق المقارنة بين الأسعار التي تتحملها المنشأة والأسعار القياسية الرسمية فضلا عن المقارنة بين سعر السوق وقت استخدام الصنف مع السعر الذي تم الشراء به بالفعل أو بالسعر في أي وقت من الأوقات خلال الفترة بين وقت الشراء الفعلي ووقت الاستخدام الفعلي ووقت الاستخدام الفعلي أو يتم مقارنة أسعار المنشأة بأسعار المنافسين ويقيس ذلك مدى قدرة إدارة المشتريات على معرفة اتجاهات الأسعار والاستفادة منها
ويعتبر الخصم الذي حصلت عليه المنشأة معيارا من معايير السعر أيضا لأنه يعبر عن قدرتها في المساومة ويفيد في المقارنة بين أداء المنشأة من فترة زمنية لأخرى معايير الوقت ومصدر التوريد لقياس الأداء الجيد للشراء في الوقت المناسب ومن المصدر المناسب يمكن استخدام كثير من المعايير التي تقيس الأداء الجيد لتحقيق أهداف الشراء بالكمية المناسبة وهناك معايير أخرى يمكن الاعتماد عليها مثل تحديد الأوقات التي تبقى أرصدة المخازن دون حدها الأدنى المقرر حتى يتم استعراضها ومقدار المنابعة اللازمة للحصول على الطلبات في الوقت المناسب من المصدر المناسب ومعيار مقارنة المواعيد الفعلية للتوريد بالمواعيد المخططة ويستخدم هذا المعيار لتقييم جهد ووقت ومن ثم تكلفة المتابعة والتسهيلات بحيث يمكن اتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان تنفيذ الاستعجالات التي أرسلت للموردين لتأخرهم في التوريد في الوقت والمكان المناسب
ولتقييم المورد يتم مراجعة الشروط التي تم التعاقد على أساسها مع كل مصدر أو مقارنتها بشروط التعاقدات السابقة ثم مراجعة مدى وفاء الموردين بالتزاماتهم كما يمكن استخدام طرق التقييم وفقا لمعايير الجودة والكمية والسعر ووقت التسليم والخدمة
وتوجد نقطة هامة ينبغي أن نلاحظها بالنسبة لهذه المجموعة من المعايير وهي اختلاف مدلول كلمة مناسب باختلاف عوامل متعددة يرتبط بعضها بظروف السوق والبعض الآخر بظروف المنشأة ونوعية الموقف الشرائي ومتطلباته ومن ثم ما يعد مناسبا لمنشأة ما لا يعد مناسبا لمنشأة أخرى بل قد لا يعد مناسبا لنفس المنشأة في وقت آخر وما يعد أيضا مناسبا لموقف شرائي معين قد لا يعد مناسب لموقف شرائي آخر